للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يُقالُ: اسْتَأْثَرَ فُلانٌ بكذا, أَيْ: خُصَّ بِهِ دُونَ غَيْرِهِ وَانْفَرَدَ بِهِ، قالَ الشَّاعِرُ (٣٢):

اسْتَأْثَرَ اللهُ بِالْبَقاءِ وَبِالْـ ... عدْلِ وَوَلَّى الْمَلَامَةَ الرَّجُلَا

أَيْ: تَفَرَّدَ بِالْبَقاءِ جَلَّ وَعَزَّ.

قَوْلُهُ: "ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ" (٣٣) بضَمِّ اللّامِ، وَإسْكانِ التّاءِ (٣٤)، مَنْسوبٌ إِلى بَنِي لُتَبٍ، وَهمْ حَىٌّ مِنْ أَزْدٍ (٣٥).

قَوْلهُ: "عائِدُ الْمَرِيضِ فِى مَخْرَفٍ مِنْ مَخارِفِ الْجَنَّةِ" (٣٦) المَخْرَفُ- بِالْفَتْحِ: الْبُسْتانُ، قالَ الْأَصْمَعِىُّ: واحِدُ الْمخارِفِ: مَخرَفٌ، وَهُوَ [جَنَى] (٣٧) النَّخل، سُمِّىَ بذَلِكَ؛ لِأنَّهُ [يُخْتَرَفُ] (٣٨) أَيْ: يُجْتَنَى.

قَوْلُهُ: "لَا يُؤْمَنُ أَنْ يُحابَى" (٣٩) الْمُحاباةُ: أَنْ يَبِيعَ إِلَيْهِ بِأَقَلَّ مِنْ ثَمَنِ الْمِثلِ، وَقَدْ ذُكِرَ (٤٠).


(٣٢) الأعشى. ديوانه ٢٣٣، ق ٣٥.
(٣٣) في المهذب ٢/ ٢٩٢: روى أبو حميد الساعدى قال: استعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا من بني أسد يقال له: ابن اللتبية على الصدقة. . . الحديث.
(٣٤) في تبصير المنتبه ١٢٣١، بالضم والفتح معا، ثم مثناة مفتوحة، ثم موحده مكسورة، ثم ياء مشددة وهو عبد الله الأزدى، له صحبة وانظر أسد الغابة ٣/ ٣٧٤، ٦/ ٣٤٤، والإصابة ٢/ ٢٢٠.
(٣٥) تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٣٠١.
(٣٦) في المهذب ٢/ ٢٩٢: ويجوز أن يعود المريض ويشهد الجنائز ويأتى مقدم الغائب لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "عائد. . . حتى يرجع".
(٣٧) ع: جبس: تحريف. وانظر غريب الحديث ١/ ٨١، وقد أخذه القتيبى على أبي عبيد في إصلاح الغلط ١٠١، قال: غلط بَيِّنٌ؛ لأنه ذكر أن المخرف: جَنَى النخل رطبه وثمره، وهذا مخروف الجنة. ورد عليه ابن الأنبارى بأن المخرف يقع على النخل وعلى المخروف، كما يقع المشرب على المشروب. انظر اللسان (خرف ٩/ ٦٤، ٦٥).
(٣٨) ع: يُخْرَفُ.
(٣٩) في القاضى: لا يبيع ولا يشترى لأنه لا يؤمن أن يحابي فيميل إلى من حاباه. المهذب ٢/ ٢٩٣.
(٤٠) ٢/ ٢٩.