للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَقالَ قَتادَةُ (١٤): هِىَ بِرَكُ الْماءِ، وَقالَ لَبيدٌ (١٥):

بَلينا وَمَا تَبْلَى النُّجومُ الطَّوالِعُ ... وَتبْقَى جِبالٌ بَعْدَنا وَمَصانِعُ

وَقوْلهُ: "إِن الأَخِرَ زَنى" (١٦) ذُكِرَ (١٧).

قَوْلُهُ: "فَتَنَحَّى لِشِقِّ وَجْهِهِ" أَيْ: أَتاهُ منْ ناحِيَتهِ الأَخْرى (١٨)، وَقيلَ: مالَ وَاعْتَمَدَ، وَكَذا الانْتِحاءُ: الاعْتِمادُ وَالْمَيْلُ.

قَوْلُهُ: "ما إِخالُكَ سَرَقْتَ" (١٩) أَيْ: ما أَظُنُّكَ، يُقالُ: أَخالُ - بِفَتْحِ الْهَمْزَة، وإِخالُ بِكَسْرِها، وَالكسْرُ أَفْصَحُ، وَالْقِياسُ الْفَتْحُ (٢٠).

قَوْلُهُ: "فَلَمّا أَذْلَقَتْهُ الْحِجارَةُ" (٢١) أَيْ: أَصَابَتْة بِحَدِّها، وَالْحِجارَةُ الْمُذَلَّقَةُ: الْمُحَدَّدَةُ، وَذَلْقُ كُلِّ شَيْىءٍ: حَدُّهُ، وَفُلان ذَلْقُ اللِّسانِ: حَديدُهُ.

قَوْلُهُ: "تَجَمَّزَ" أَىْ: عدا وَأَسْرَعَ، وَالْجَمزُ: ضَرْبٌ مِنَ السَّيْرِ أَشَدُّ مِنَ الْعَنَقِ، وَالنَّاقَةُ تَعْدُو الْجَمَزَى.


(١٤) تفسير الطبرى ٢٩/ ٩٥، ٩٦.
(١٥) ديوانه ٨٧.
(١٦) في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أتى رجل من أسلم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إن الآخر زنى، فأعرض عنه - صلى الله عليه وسلم - فتنحى لشق وجهه الذي أعرض عنه. . . إلخ الحديث. المهذب ٢/ ٣٤٥.
(١٧) ٢/ ٥٣٨.
(١٨) يقال: انتحيت لفلان، أي: عرضت له، ونحيته عن موضعه تنحية فتنحى. الصحاح (نحا).
(١٩) روى أبو أمية المخزومى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتى بلص قد اعترف، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "ما. . ." فقال له مرتين أو ثلاثة ثم أمر بقطعه. المهذب ٢/ ٣٤٥.
(٢٠) في الصحاح (خليل): تقول في مستقبله: إخال بكسر الألف، وهو الأفصح، وبنو أسد تقول: احتمال بالفتح وهو القياس.
(٢١) في حديث جابر بن عبد الله قال: كنت فيمن رجم ما عزا فرجمناه في المصلى بالمدينة فلما أذلقته الحجارة تجمز حتى أدركناه بالحرة فرجمناه حتى مات. المهذب ٢/ ٣٤٥.