للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقط (١).

وقال ص ٩٤: (أصل فِرْية الأبدال ... ).

أقول: سترى الكلام على تلك الأخبار في «موضوعات الشوكاني» (٢) وتعليقي عليه إن شاء الله.

قال: (روى الواقدي: أن معاوية لما عاد من الشام ... ).

[ص ٦٦] أقول: كرهتُ إثبات الخبر لفَرْطِ سماجته، وأبو ريَّة يتظاهر بالشكوى من الموضوعات ثم يحتجّ بهذا الموضوع الذي إن لم يكن كذبًا فليس في الدنيا كذب. أما سنده فعزاه أبو ريَّة إلى «شرح النهج» (٣) لابن أبي الحديد، وابنُ أبي الحديد حاله معروفة، ولا ندري ما سنده إلى الواقدي، بل أكاد أقطع أنّ الواقديّ لم يقل هذا ولا رواه، على أنَّ الواقديّ نفسه متروك ولا يُدْرَى ــ على فَرْض أنه رواه ــ ما سنده. وأما الخبر نفسُه فكذبٌ مكشوف لا يخفى على من يعرف معاويةَ، وعقلَ معاوية، ودهاءَ معاوية، وتحفّظَ معاوية ولو معرفة بسيطة، وقد تقدَّم ما علمتَ.

وقال ص ١٠١: (كيف استجازوا وضع الأحاديث ... ).

ثم قال: (أخرج الطحاوي في «المشكل» عن أبي هريرة ... ).


(١) وأخرجه نعيم بن حماد في «الفتن» (٢٤٨)، والبيهقي في «الدلائل»: (٦/ ٤٤٧)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية»: (١٢٧٧) وقال: «وهذا لا يصح».
(٢) انظر «الفوائد المجموعة» للشوكاني (ص ٢٤٥ ــ ٢٤٧) بتعليق المؤلف رحمه الله تعالى.
(٣) (٤/ ٧٢).