للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من فضل أبي هريرة (١)

أمّا ما يَعُمُّه وغيره من الصحابة رضي الله عنهم فيأتي في موضعه، وأما ما يَخُصُّه فمنه في «الصحيحين» (٢) عنه: أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - لقيه في طريقٍ من طرق المدينة وهو جُنب فانسلَّ فذهب فاغتسل، فتفقَّده النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فلما جاء قال: «أين كنت يا أبا هريرة؟» قال: يا رسول الله لَقيتني وأنا جُنُب، فكرهت أن أجالسك حتى أغتسل. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سبحان الله، إن المؤمن لا ينجس» لفظ مسلم.

ومَرَّ (ص ١٠٠) (٣) ما في «صحيح البخاري» (٤) من قول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: «لقد ظننتُ يا أبا هريرة أن لا يسألني أحدٌ عن هذا الحديث أوَّلَ منك، لما رأيتُ من حرصك على الحديث ... ».

[ص ١٦٤] وفي «صحيح مسلم» (٥) وغيره في قصة إسلام أمه قول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم حَبِّب عُبيدك هذا ــ يعني أبا هريرة ــ وأُمَّه إلى عبادك المؤمنين ... ». قال ابن كثير في «البداية» (١٠٥: ٨) (٦): «وهذا الحديث من دلائل النبوة، فإنَّ أبا هريرة محبّب إلى جميع الناس ... ».


(١) هذا المبحث لا وجود له في كتاب أبي ريَّة، وقد ختم به المؤلف كلامه على أبي هريرة رضي الله عنه.
(٢) البخاري (٢٨٥)، ومسلم (٣٧١).
(٣) (ص ١٩٤ ــ ١٩٥).
(٤) (٩٩).
(٥) (٢٤٩١).
(٦) (١١/ ٣٦٦).