للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: (وروى البخاري ... عن عامر بن سعد [بن أبي وقاص] عن أبيه قال: قال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: «من اصطبح كلّ يوم تمرات عجوة لم يضره سُمّ ولا سِحْر» ... وفي رواية: «سبع تمرات عجوة». وكذا لمسلم عن سعيد بن أبي العاص. وعند النسائي من حديث جابر: «العجوة من الجنة وهي شفاء من السم»).

أقول: الحديث في «الصحيحين» (١) من رواية عامر بن سعد بن أبي وقَّاص عن أبيه. ولم أجد ذِكْر سعيد بن أبي العاص، وراجع ما مرَّ (ص ١٦٠) (٢).

قال: (وأخرج الشيخان عن أبي هريرة: إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضُراط حتى لا يسمع التأذين ... ، وقال العلماء المحققون في شرح هذا الحديث: لئلا يسمع فيضطر أن يشهد بذلك يوم القيامة).

أقول: أما الحديث فلا إشكال فيه عند من يؤمن بالقرآن، وفي بعض رواياته: «وله حصاص»، وفي «صحيح مسلم» (٣) عن جابر: «سمعت النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الشيطان إذا سمع النداء ذهب حتى يكون مكان الروحاء». وأما التفسير الذي نسبه إلى المحققين فهو قول لبعضهم، فإن كان حقًّا فلماذا السخرية منه؟ وإن كان باطلًا فتَبِعته على قائله، فلماذا يذكر هنا؟

قال ص ٢٠٨: (وروى مسلم عن أبي سفيان أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله أعطني ثلاثًا. تزوج ابنتي أم حبيبة، وابني معاوية اجعله كاتبًا، وامرني أن أقاتل الكفار كما قاتلتُ المسلمين ... » وأم حبيبة تزوجها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وهي (٤) بالحبشة ... ).


(١) تقدم تخريجه (ص ١٦٢).
(٢) (ص ٣٠٥ ــ ٣٠٦).
(٣) (٣٨٨).
(٤) في كتاب أبي ريَّة «وهو».