والضمير في "يخرج" لله، أو للبخل لأنه سبب الأضغان. {هؤُلاءِ} موصول بمعنى الذين، صلته {تُدْعَوْنَ} فكأنه قيل: هذا وصفكم؛ فقيل: وما وصفنا؟ فقال:
تدعون. قيل: هي النفقة في الغزو. وقيل: الزكاة. {وَاللهُ الْغَنِيُّ} الذي لا يفتقر والحاجات كلها ترجع إليه. {وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ} المحتاجون.
{وَإِنْ تَتَوَلَّوْا} معطوف على {وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا} {يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ} يخلق قوما على خلاف صفتكم. قيل: هم الملائكة. وقيل: الأنصار. وقيل: العجم.
وقيل: فارس والروم. وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القوم، وكان سلمان إلى جانبه، فقال: "هذا وقومه، وضرب على فخذ سلمان" (١).
***
(١) رواه الترمذي رقم (٣٢٦٠) وصححه الشيخ الألباني بمتابعاته في السلسلة الصحيحة رقم (١٠١٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute