للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تفسير سورة القارعة [مكية]]

{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}

{الْقارِعَةُ (١) مَا الْقارِعَةُ (٢) وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ (٣) يَوْمَ يَكُونُ النّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ (٤) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (٥) فَأَمّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ (٦) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (٧) وَأَمّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ (٨) فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ (٩) وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ (١٠) نارٌ حامِيَةٌ (١١)}

الظرف في قوله: {يَوْمَ يَكُونُ النّاسُ} متعلق بما دلت عليه القارعة أي: تقرع القلوب يوم يكون الناس.

شبّههم بالفراش في الكثرة والانتشار، وسمي فراشا؛ لانتشاره، وشبه الجبال بالعهن، وهو الصوف؛ لأنها ألوان، وبالمنفوش منه؛ لتفرق أجزائها.

الموازين: جمع ميزان، والميزان يثقله ثقل ما فيه.

{فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ} أي هلكت أمه وجدا عليه، لما ترى من شدة الخطب عليه.

وقيل: الهاوية: من أسماء النار، وجعلت أمّا له؛ لأنه يأوي إليها. وقيل: {فَأُمُّهُ} أي فأم رأسه في النار. وقوله {هِيَهْ} الهاء للسكت فيها، وإذا وصل القارئ حذفها، وإذا وقف أثبتها، وثبوتها في المصحف دليل على أنها أجريت مجرى الوقف، وأثبتت فيه.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>