(٢) الكشاف للزمخشري (٤/ ٦٣٢) قال الإمام البيهقي في كتاب الاعتقاد (١/ ٣٠٧) باب القول في كرامات الأولياء:" قال الله عز وجل في قصة مريم عليها السلام: كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ وقال في قصة سليمان عليه السلام: قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ وآصف لم يكن نبيا، وإنما لا يجوز ظهور الكرامات على الكاذبين فأما على الصادقين فإنه يجوز ويكون ذلك دليلا على صدق من صدقه من أنبياء الله عز وجل وقد حكى نبينا صلى الله عليه وسلم من الكرامات التي ظهرت على جريح الراهب والصبي الذي ترك السحر وتبع الراهب والنفر الذين آووا إلى غار من بني إسرائيل فانحطت عليهم الصخرة، وغيرهم ما يدل على جواز ذلك. وقد ظهر على أصحابه في زمانه، وبعد وفاته ثم على الصالحين من أمته ما يوجب اعتقاد جوازه وبالله التوفيق ". وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (٧/ ٣٨٣):" والمشهور عن أهل السنة إثبات الكرامات مطلقا، لكن استثنى بعض المحققين منهم كأبي القاسم القشيري ما وقع به التحدي لبعض الأنبياء ". (٣) رواه ابن جرير الطبري في تفسيره (٢٩/ ١٢٢).