للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسلمين يجنب تلك النار المخصوصة لا الأتقى منهم خاصة!

قلت: الآية واردة في صفة الشخصين؛ أحدهما أشقى، والآخر في مقابلته أتقى، وقد علم منزل الشقي والتقي.

{إِلاَّ ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى} مفعول من أجله {الْأَعْلى} مستثنى من غير جنسه، وهو المنعم، أي:

ما لأحد عنده من نعمة، كقولك: ما في الدار أحد (٣٤٢ /ب) إلا فرسا ويجوز أن يكون {اِبْتِغاءَ وَجْهِ} مفعولا له على المعنى؛ لأن المعنى: لا يؤتي ماله إلا ابتغاء وجه ربه.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>