للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أذى غيره، فأما إذا لم يظهر لحسده أثر، فلا إثم عليه.

وقوله: {مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ} يعم جميع ما استعاذ منه، ومعنى ذكر الغاسق والحاسد، فخص من بينها الغاسق والحاسد والساحر؛ لخفاء أمره، وأنه يلحق الإنسان من حيث لا يشعر. فإن قلت: لم عرف بعض المستعاذ منه دون بعضه؟

قلت: لأن كل نفّاث في العقد آثم، لأنه فعل السحر وهو معصية، وليس الغاسق كذلك، بخلاف الحاسد، قلت: قد يحسد ولا يعصي إذا لم يظهر لحسده أثر.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>