للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - أثر السخاوي في ابن الجزري (١).

ونذكر هنا نقل بعض المفسرين عن علم الدين السخاوي:

١ - السخاوي في البحر المحيط لأبي حيان:

أ - نقل أبو حيان في البحر المحيط عن السخاوي رأيا فقهيّا تفسيريّا حول الصلاة الوسطى فذكر أنه قيل: إنها الوتر. قال: «واختاره أبو الحسن علي بن محمد السخاوي النحوي المقرئ» (٢).

ب - كما احتج أبو حيان بقول السخاوي عند تعرضه لقوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ} [المائدة: ١٠٦]، فنقل عن السخاوي قوله بإشكال هذه الآية.

قال أبو حيان: «وقال أبو الحسن السخاوي: لم أر أحدا من العلماء تخلّص كلامه فيها من أولها إلى آخرها» (٣).

ج‍ - كما نقل عنه أيضا رأيه في تفسير قوله تعالى: {وَلا تَأْكُلُوا مِمّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ} [الأنعام: ١٢١] بأن ظاهر الآية العموم في المعاصي كلها قال: قال السخاوي: «قال مكحول: وروي عن أبي الدرداء وعبادة بن الصامت مثل ذلك» (٤).

٢ - السخاوي في تفسير ابن كثير:

ذكر الحافظ ابن كثير علم الدين السخاوي وذلك عند تفسير سورة التوبة عند قوله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} [التوبة: ٣٦].

فقال: ذكر الشيخ علم الدين السخاوي في جزء جمعه سماه المشهور في أسماء الأيام والشهور أن المحرم سمي بذلك لكونه شهرا محرما، وعندي أنه سمي بذلك تأكيدا لتحريمه لأن العرب كانت تتقلب به فتحله عاما وتحرمه عاما.

قال: ويجمع على محرمات ومحارم ومحاريم. وصفر سمي بذلك لخلو بيوتهم منهم حين


(١) ينظر: مقدمة تحقيق جمال القراء وكمال الإقراء للدكتور علي حسين البواب (ص: ٨) وما بعدها، طيبة النشر لابن الجزري (١/ ٩٧).
(٢) ينظر: البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي (٢/ ٢٥٠) تحقيق الشيخ على محمد معوض وآخرين ط ١، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٩٩٣ م.
(٣) البحر المحيط (٤/ ٤٣)، وكذا نقله السمين الحلبي في الدر المصون (٢/ ٦٢٤).
(٤) البحر المحيط (٤/ ٢١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>