(٢) نسبه السيوطي في الدر المنثور (٣/ ٦٠٨) لابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما. (٣) قال أبو جعفر الطبري في تفسيره (٩/ ١٢٣): «والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله - تعالى - ذكره أمر نبيه صلّى الله عليه وسلم أن يتلو على قومه خبر رجل كان الله آتاه حججه وأدلته وهي الآيات، وجائز أن يكون الذي كان الله آتاه ذلك بلعم بن باعوراء، وجائز أن يكون أمية بن أبي الصلت وكذلك الآيات إن كانت بمعنى الحجة التي هي بعض كتب الله التي أنزلها على بعض أنبيائه فتعلمها الذي ذكره الله في هذه الآية وعناه بها فجائز أن يكون الذي كان أوتيها بلعم وجائز أن يكون أمية؛ لأن أمية كان فيما يقال قد قرأ من كتب أهل الكتاب وإن كانت بمعنى كتاب أنزله الله على من أمر نبي الله عليه الصلاة والسلام أن يتلو على قومه نبأه أو بمعنى اسم الله الأعظم أو بمعنى النبوة فغير جائز أن يكون معنيا به أمية لأن أمية لا تختلف الأمة في أنه لم يكن أوتي شيئا من ذلك، ولا خبر بأي ذلك المراد وأي الرجلين المعني يوجب الحجة ولا في العقل دلالة على أن ذلك المعني به من أي، فالصواب أن يقال فيه ما قال الله ويقر بظاهر التنزيل على ما جاء به الوحي من الله».