للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العذاب بعد النفخة إلى الاستقرار في النار. وفي أهل الجنة من وقت النفخة إلى الاستقرار في الجنة. {غَيْرَ مَجْذُوذٍ} غير مقطوع.

{فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمّا يَعْبُدُ} بطلان عبادة {هؤُلاءِ} ولا حجة لهم فيها إلا اتباع الآباء.

{وَإِنّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ} من الجزاء، ونقص يتعدى ومنه {غَيْرَ مَنْقُوصٍ}، {ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً} (١).

{وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (١١٠) وَإِنَّ كُلاًّ لَمّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ إِنَّهُ بِما يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١١١) فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَمَنْ تابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (١١٢) وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النّارُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (١١٣) وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذّاكِرِينَ (١١٤) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (١١٥) فَلَوْلا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ إِلاّ قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ وَكانُوا مُجْرِمِينَ (١١٦)}

{فَاخْتُلِفَ فِيهِ} فمن مصدّق ومن مكذّب كما فعل قومك. {وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ} (٨٤ /ب) في تأخير العذاب إلى البعث لفرغ من حسابهم.

{فَاسْتَقِمْ} أي: فدم على ما أنت عليه من الاستقامة. {ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ} ثم لا تخلصون من العذاب.

{طَرَفَيِ النَّهارِ} أوله وآخره. {وَزُلَفاً} وقربا {إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ} قيل:

نزلت في نبهان التمّار، جاءته امرأة تشترى تمرا فقال لها: في البيت أجود من هذا، فذهب بها إلى البيت ونال منها ما ينال الرجل من امرأته إلا الجماع، ثم جاء فشكى إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فنزلت هذه الآية (٢). وفي الحديث الصحيح: "مثل الصلوات الخمس، كمثل نهر على


(١) سورة التوبة، الآية (٤).
(٢) رواه الترمذي رقم (٣١١٥) وقال: حسن صحيح، والطبري في تفسيره (١٢/ ١٣٧) والصحابي هو أبو اليسر بن عمرو الأنصاري. وأما ما ذكره المصنف عن نبهان التمار هنا فقد ذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة (٦/ ٤١٨) في ترجمة نبهان التمار وقال: ذكر مقاتل بن سليمان في تفسيره عن الضحاك عن ابن عباس في قوله - تعالى: -

<<  <  ج: ص:  >  >>