للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"زادني حبّا ورغبة في الطاعة ما زاد الكافرين عتوّا واستكبارا" (١).

«سمع أبو جهل النبي صلّى الله عليه وسلم يقول: "يا الله يا رحمن" فقال: إن محمدا نهى عن دعاء إلهين وهو يدعو اثنين (٢)، وهذا تجاهل منه، فإن لفظ: "الله والرحمن" اسمان لمسمى واحد، (ولم يكن له ولد) يستعين به على دفع الذل، وكذلك امتناع اتخاذ الولد والشريك، والولي يحمد الله عليه، وإن لم يحصل لنا منه شيء (٣)» (١٠٦ /أ).

***


(١) قال الإمام السرخسي (من الأحناف) في المبسوط: "وبعض المتأخرين استحسن أن يقول فيها: سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً لقوله - تعالى: يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً واستحسن أيضا أن يقوم فيسجد؛ لأن الخرور سقوط من القيام والقرآن ورد به فإن لم يفعل لم يضر". وقال الخطيب الشربيني (من الشافعية) في مغني المحتاج: "ويندب كما في المجموع عن الشافعي أن يقول: سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً قال في الروضة: ولو قال ما يقوله في سجوده جاز أي كفى". ينظر: بدائع الصنائع للكاساني (١/ ٤٤٨)، المبسوط للسرخسي (٢/ ١٠)، مغني المحتاج للشربيني (١/ ٢١٤).
(٢) رواه الطبري في تفسيره (١٥/ ١٨٢)، ونسبه السيوطي في الدر المنثور (٥/ ٣٤٨) لابن مردويه عن ابن عباس - رضي الله عنهما.
(٣) في هامش الأصل: إلى هنا انتهت قراءتي على المصنف من أول الفاتحة من النسخة التي نقلت منها. كتبه محمد. وقد أخذ من هذه العبارة من قال: إن السخاوي لم يتم تفسيره، بل وصل فيه إلى الكهف. وقد دللنا على ضعف هذا الاستدلال، وسقنا أدلة كثيرة وقوية تدل على صحة نسبة الكتاب كاملا إلى الإمام علم الدين السخاوي رحمه الله تعالى. والحمد لله الذي أعان ووفق على إخراجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>