وروى الحاكم في المستدرك على الصحيحين (٣/ ١٢٩) عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: ذكر النبي صلّى الله عليه وسلم خروج بعض أمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال: انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت ثم التفت إلى علي فقال: إن وليت من أمرها شيئا فارفق به "ومن الأحاديث المشهورة في هذا الباب وهو ضعيف وباطل حديث" خذوا شطر دينكم عن الحميراء يعني عائشة "قال المباركفوري في تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي (١٠/ ٢٥٩):" قال الحافظ ابن الحجر العسقلاني: لا أعرف له إسنادا ولا رواية في شيء من كتب الحديث إلا في النهاية لابن الأثير، ولم يذكر من خرجه وذكر الحافظ عماد الدين بن كثير أنه سأل المزي والذهبي عنه فلم يعرفاه وقال السخاوي: ذكره في الفردوس بغير إسناد وبغير هذا اللفظ ولفظه "خذوا ثلث دينكم من بيت الحميراء" وبيض له صاحب مسند الفردوس ولم يخرج له إسنادا، وقال السيوطي: لم أقف عليه ". وقال الزركشي في كتاب الإجابة لما استدركت عائشة على الصحابة (١/ ٥٨):" وسألت شيخنا الحافظ عماد الدين بن كثير - رحمه الله - عن ذلك فقال: كان شيخنا حافظ الدنيا أبو الحجاج المزي - رحمه الله - يقول: كل حديث فيه الحميراء باطل إلا حديثا في الصوم في سنن النسائي ... ". (٢) ينظر البيت في: الزهرة لابن داود الأصفهاني (ص: ٧٧٣) ويروى الشطر الثاني: فنونا من الشعر الأحمر وبعده: كبرت جميل وأودى الشباب فقلت بثين ألا فاقصري وقنوءا: من قنأ الشيء يقنأ: اشتدّت حمرته. ولحيته قانئة، أي: شديدة الحمرة. ينظر: لسان العرب (قنأ). (٣) سورة الأعراف، الآية (١٠٨).