للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قيل: هم عيسى والعزير والملائكة الذين عبدوا من دون الله كارهين (١).

وقيل: هم عثمان وطلحة والزبير، رواه النعمان بن بشير عن علي بن أبي طالب (٢).

وقيل: هي عامة في كل من سبقت له من الله - تعالى - الحسنى (٣).

قيل: لما نزل قوله - تعالى: {إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} قال المشركون: فقد عبدت الملائكة وعيسى والعزير فلآلهتنا بهم أسوة، فنزلت {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى} (٤). {الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ} ذبح الموت. وقيل: النفخة الأخيرة.

وقيل: إطباق جهنم على من فيها.

{يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنّا كُنّا فاعِلِينَ (١٠٤) وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصّالِحُونَ (١٠٥) إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ (١٠٦) وَما أَرْسَلْناكَ إِلاّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ (١٠٧) قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٠٨) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ (١٠٩) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ (١١٠) وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (١١١) قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ (١١٢)}

{السِّجِلِّ} الصحيفة تطوى على ما فيها من الكتابة، قيل: ملك يكتب أعمال العباد.

وقيل: هو رجل إنسي كان يكتب لرسول الله صلّى الله عليه وسلم. {الزَّبُورِ} الكتب التي أنزلها الله - تعالى - على جميع الأنبياء و {الذِّكْرِ} (١٣٠ /أ) التوراة وقيل: {الزَّبُورِ} زبور داود و {الذِّكْرِ} توراة موسى.


(١) رواه الطبري في تفسيره (١٧/ ٩٦) عن مجاهد وأبي صالح.
(٢) ذكره السيوطي في الدر المنثور (٥/ ٦٨١) ونسبه لابن أبي حاتم وابن عدي وابن مردويه عن النعمان ابن بشير رضي الله عنه.
(٣) رواه الطبري في تفسيره (١٧/ ٩٦).
(٤) رواه الطبري في تفسيره (١٧/ ٩٧)، ونسبه السيوطي في الدر المنثور (٥/ ٦٧٩) للفريابي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه وأبي داود في ناسخه والحاكم وصححه من طرق عن ابن عباس - رضي الله عنهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>