للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لها نشز. (١٣٧ /أ) وقيل: الربوة الرّملة. وقيل: دمشق. وقيل: بيت المقدس. وقيل: مصر (١).

{ذاتِ قَرارٍ} أي: ذات ثمار. وقيل: ذات معيشة تستقرون بها فيها وقيل: ذات منازل.

المعين: الجاري. وقيل: الظاهر المرئي بالعين وهو مشتق من الإمعان، إذا قيل إنه عبارة عن الجري. وقيل: مشتق من الماعون.

{يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (٥١) وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (٥٢) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (٥٣) فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتّى حِينٍ (٥٤) أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ (٥٥) نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ (٥٦) إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (٥٧) وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (٥٨) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ (٥٩) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ (٦٠) أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَ (٦١) وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَها وَلَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (٦٢) بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هذا وَلَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ هُمْ لَها عامِلُونَ (٦٣) حَتّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ (٦٤) لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنّا لا تُنْصَرُونَ (٦٥) قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ (٦٦)}

{فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ} أي: فرقوا دينهم وكانوا شيعا {زُبُراً} أي: قطعا. وقيل: كتبا أي:

أخذ كلّ قوم كتابا آمن به وكفر بما سواه. {بِما لَدَيْهِمْ} أي: بما اختاروه من الكتب. وقيل:

بأموالهم وأولادهم. {فِي غَمْرَتِهِمْ} أي: في ضلالتهم {حَتّى حِينٍ} أي: إلى الموت. وقيل: إلى وقعة بدر.

{أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ} رجاء مسارعة لهم في الخيرات؟ ليس الأمر كذلك، ولا يعلمون أنه استدراج. قوله - عز وجل: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ} أي: الزكاة.

وقيل: أعمال البر. {وَجِلَةٌ} خائفة. قوله - عز وجل: {أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ} أي:

يخافون عقوبة ربهم. وقيل: يخافون ألا يتقبل عملهم، روته عائشة - رضي الله عنها - مرفوعا (٢). {يُسارِعُونَ} يسابقون. وقيل: يستكثرون من عمل البر. {وَهُمْ لَها} أي: إلى الجنّة


(١) روى ذلك الطبري في تفسيره (١٨/ ٢٥)، والسيوطي في الدر المنثور (٦/ ١٠١ - ١٠٢).
(٢) رواه الترمذي في سننه رقم (٣٠٩٩)، وابن ماجة رقم (٤٣٢٧) عن عائشة زوج النبي صلّى الله عليه وسلم قالت: -

<<  <  ج: ص:  >  >>