(١) إسناده ضعيف، رواه الطبراني في (المعجم الأوسط) (٤/ ٢٤٥)، رقم (٤٠٩٧)، والبزار كما عزاه له الهيثمي في مجمع الزوائد (٣٠٢، ٨/ ٣٠١)، والبيهقي في دلائل النبوة (٦٥، ٦/ ٦٤)، وذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري (٧/ ٢٩٢)، من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: «كنا عند النبي صلّى الله عليه وسلم فأخذ حصيات، فسبحن في يده، ثم وضعهن فخرسن، ثم أخذهن، فسبحن في يده، ثم أعطاهن أبا بكر فسبحن في يده، ثم أخذهن النبي صلّى الله عليه وسلم فسبحن في يده، ثم وضعهن فخرسن، ثم أعطاهن عمر فسبحن في يده، ثم أخذهن النبي صلّى الله عليه وسلم فسبحن في يده ثم وضعهن فخرسن، ثم أعطاهن عثمان فسبحن في يده، ثم أعطاهن عليا فوضعهن في يده فخرسن» وهذا لفظ الطبراني في الأوسط. قال البيهقي في الدلائل: كذا رواه محمد بن بشار عن قريش بن أنس عن صالح بن أبي الأخضر - وصالح لم يكن بالحافظ - عن الزهري عن سويد بن يزيد السلمي عن أبي ذر. والمحفوظ: ما رواه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال: ذكر الوليد بن سويد أن رجلا من بني سليم كان كبير السن ممن أدرك أبا ذر - بالربذة - ذكر له عن أبي ذر بهذا. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه البزار بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات، وفي بعضهم ضعف. وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وأما تسبيح الحصى، فليس له إلا هذه الطريق الواحدة مع ضعفها. قلت: والحديث في إسناده الكديمي، وهو محمد بن يونس الكديمي؛ ذكره ابن حبان في المجروحين (٣١٣، ٢/ ٣١٢) فقال عنه: أحد المتروكين كان يضع على الثقات الحديث وضعا، ولعله وضع أكثر من ألف حديث، وفي إسناد الحديث أيضا صالح بن أبي الأخضر، وهو ضعيف ومتكلم فيه، وذكره ابن حبان في المجروحين (١/ ٣٦٤)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ١٩٨)، والذهبي في ميزان الاعتدال (٣/ ٣٩٥). فحسب الإسناد ضعفا أن يكون فيه هذان الرجلان.