للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ} (١). واحتج أبو حنيفة ومحمد بقصة أبي بكر مع أبي بن خلف على أن العقود الفاسدة من عقود الربا وغيرها جائزة في دار الحرب بين المسلم والكافر (٢).

{فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٥) وَعْدَ اللهِ لا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ (٦) يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ (٧) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ما خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النّاسِ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ (٨) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوها أَكْثَرَ مِمّا عَمَرُوها وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٩)}

وقرئ {مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} على الجر (٣) من غير تقدير مضاف إليه؛ كأنه قيل: قبلا وبعدا؛ بمعنى: أولا وآخرا.

ويوم تغلب الرّوم على فارس {يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} {بِنَصْرِ اللهِ}. وقوله: {لا يَعْلَمُونَ} {يَعْلَمُونَ} أبدل "يعلمون" من {لا يَعْلَمُونَ} ليعلمك أن علمهم كلا علم.


= ومعاوية بن قرة وابن عمر وأهل الشام "غلبت" بالبناء للمعلوم.
تنظر القراءات في: البحر المحيط لأبي حيان (٧/ ١٦١)، الدر المصون للسمين الحلبي (٥/ ٣٧١)، فتح القدير للشوكاني (٤/ ٢١٤)، الكشاف للزمخشري (٣/ ١٩٧)، معاني القرآن للأخفش (٢/ ٤٣٧)، معاني القرآن للفراء (٢/ ٣١٩).
(١) سورة البقرة، الآية (٨٥).
(٢) ينظر: المبسوط للسرخسي (٥٧، ١٤/ ٥٦)، شرح فتح القدير لمحمد بن عبد الواحد السيواسي (٣٩، ٧/ ٣٨) ط. دار الفكر - بيروت.
(٣) حكاها الفراء وغلطه النحاس، وحكى الكسائي "من قبل ومن بعد"، وقراءة عامة القراء "من قبل ومن بعد". تنظر في: البحر المحيط لأبي حيان (٧/ ١٦٢)، الدر المصون للسمين الحلبي (٥/ ٣٧١)، فتح القدير للشوكاني (٤/ ٢١٤)، الكشاف للزمخشري (٣/ ٢١٤)، معاني القرآن للفراء (٢/ ٣٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>