(١) سورة التوبة، الآية (١٠٣). (٢) رواه البخاري رقم (١٤٩٧)، ومسلم رقم (١٠٧٨)، وأبو داود رقم (١٥٩٠)، والنسائي (٥/ ٣١)، وابن ماجه رقم (١٧٩٦)، وابن خزيمة في صحيحه رقم (٢٣٤٥) عن عبد الله بن أبي أوفى. (٣) قيل في سبب تسمية الشيعة بالرافضة لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر. وقيل: لأنهم طالبوا زيد بن علي بالتبرؤ ممن خالف عليّا في إمامته فامتنع من ذلك فرفضوه فسموا الرافضة. قال الإمام ابن الجوزي في كتابه "تلبيس إبليس" (١/ ٣١): "انقسمت الرافضة اثنتي عشرة فرقة؛ العلوية قالوا: إن الرسالة كانت إلى علي وإن جبريل أخطأ. والأمرية قالوا: إن عليّا شريك محمد في أمره. والشيعة قالوا: إن عليّا رضي الله عنه وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم ووليه من بعده وإن الأمة كفرت بمبايعة غيره. والإسحاقية قالوا: إن النبوة متصلة إلى يوم القيامة وكل من يعلم علم أهل البيت فهو نبي. والناووسية قالوا: إن عليّا أفضل الأمة فمن فضل غيره عليه فقد كفر. والإمامية قالوا: لا يمكن أن تكون الدنيا بغير إمام من ولد الحسين وإن الإمام يعلمه جبرائيل فإذا مات بدل مكانه مثله. واليزيدية قالوا: إن ولد الحسين كلهم أئمة في الصلوات فمتى وجد منهم أحد لم تجز الصلاة خلف غيره برهم وفاجرهم. والعباسية زعموا أن العباس كان أولى بالخلافة من غيره. والمتناسخة قالوا: إن الأرواح تتناسخ فمتى كان محسنا خرجت روحه فدخلت في خلق تسعد بعيشه ومن كان مسيئا دخلت روحه في خلق تشقى بعيشه. والرجعية زعموا أن عليّا وأصحابه يرجعون إلى الدنيا وينتقمون من أعدائهم. واللاعنية الذين يلعنون عثمان وطلحة والزبير ومعاوية وأبا موسى وعائشة وغيرهم رضي الله عنهم. -