{الْحَجُّ أَشْهُرٌ} أي: من الإحرام بالحج أشهر، وجعل بعض شهر ذي الحجة بمنزلة شهر كامل. الرفث: الجماع، وكل لفظ يستحيى من ذكره. وقوله:{فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ} خبر معناه النهي. قوله:{وَلا جِدالَ} خبر عن نهي. {فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ} يعني: التجارة في مواسم الحج. وقوله:{وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ} أي: لأجل أنه هداكم، كقوله:{وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً}[الإسراء: ٢٤] ثم لتكن إفاضتكم من عرفات. كانت الحمس تقف بالمزدلفة، فيفيضون منها ويقولون: نحن خدام الحرم فلا نخرج منه، عرفة من الحل والعلمان في أول عرفة علامة على أنها الحرم وابتداء الحل. {فَمِنَ النّاسِ} من يكون سؤاله مقصورا على أمر دنياه، ومنهم من يطلب الحسنة في الدنيا والآخرة وقوله:{أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ} يرجع إلى الفريقين. وقيل: إلى أحدهما.
{وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيّامٍ مَعْدُوداتٍ} يريد التكبير في أيام التشريق {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ} وهما الحادي عشر والثاني عشر فنفر قبل الغروب ليلة الثالث عشر سقط عنه الرمي في اليوم الثالث، ويكون قد رمى تسعا وأربعين حصاة سبعا يوم النحر وإحدى وعشرين يوم الحادي عشر وإحدى وعشرين يوم الثاني عشر {وَمَنْ تَأَخَّرَ} حتى غربت عليه شمس ليلة الثالث عشر لزمه أن يرمي يوم الثالث عشر. {وَمِنَ النّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ} أي: في الحياة الدنيا {قَوْلُهُ} لفصاحته. وقيل: إذا تحدث في أمور الدنيا كان فصيحا، وأما