للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الأخفش (١): هو معطوف على {سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ}. وعنه: هو مصدر؛ أي:

وقال قيله. وحمله الزجاج (٢) على موضع "الساعة" أي: يعلم الساعة، ويعلم قيله؛ كما تقول: عجبت من ضرب زيد وعمرا، وحمل الجر على لفظ "الساعة" بتقدير حذف المضاف والذي قالوه ليس بقوى في المعنى مع وقوع الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بما لا يحسن اعتراضا، وأجود من هذا كله أن يكون النصب والجر على إضمار حرف القسم وحذفه، والرفع على قولهم أيمن الله. وقوله: {إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ} جواب القسم.

{فَاصْفَحْ عَنْهُمْ} فأعرض عنهم وايأس من إيمانهم، وقل لهم (سلم) أي: نسلم منكم ومتاركة. {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} وعيد من الله وتسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم والهاء في "وقيله" ترجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أي: يعلم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكيته منهم.

***


= للعكبري (٢/ ٢٢٩)، البحر المحيط لأبي حيان (٨/ ٣٠)، الحجة لابن خالويه (ص: ٣٢٣)، الحجة لأبي علي (٦/ ١٥٩)، الدر المصون للسمين الحلبي (٦/ ١٠٩)، السبعة لابن مجاهد (ص: ٥٨٩)، الكشاف للزمخشري (٣/ ٤٩٨)، معاني القرآن للفراء (٣/ ٣٨).
(١) ذكره عنه الزمخشري في الكشاف (٤/ ٢٦٨) وعبارته: وذكر في النصب عن الأخفش أنه حمله على "أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم وقيله".
(٢) ينظر: معاني القرآن وإعرابه للزجاج (٤/ ٤٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>