ودخلت الباء؛ لأن الكلام مصدر بالنفي؛ قال الزجاج (١): ما علمت أن زيدا بحاضر جائز.
يقال: عييت بالأمر: إذا لم يعرف وجهه، ومشيت حتى أعييت؛ من الإعياء وهو التعب.
{أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ *} أي: فيقال لهم ذلك، وهذا المضمر هو ناصب الظرف.
{أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} أولو الجد والثبات، و {مَنْ} يجوز أن تكون للتبعيض، ويراد ب {أُولُوا الْعَزْمِ} بعض الأنبياء. وقيل: إن" من "لبيان الجنس، أي: فاصبر كما صبر أولو العزم الذين هم رسل. {وَلا تَسْتَعْجِلْ} لكفار قريش بالعذاب وأنهم يستقصرون مدة مقامهم في الدنيا حتى يجعلوها {ساعَةً مِنْ نَهارٍ}.
{بالِغَ} خبر مبتدأ محذوف، أي: هذا بلاغ، فلن يهلك إلا الخارجون عن العمل بالواجب.
***
(١) ينظر: معاني القرآن وإعرابه للزجاج (٤/ ٤٤٧) وعبارته:" لو قلت: "ما ظننت أن زيدا بقائم" جاز.