للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: {قَالُوا آمَنَّا} هذا جواب: {أَنْ آمِنُوا بِي}.

قوله: {وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} يجوز في مثل هذا، أي: في قوله: {بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ}، أن تضعف النون وألا تضعف، إن ضعفت فلا بد من الإتيان بالضمير: بأننا، وإن لم تضعف أدغمت النون بنون الضمير فصارت: بأنا مسلمون، وقد جاء ذلك في القرآن.

قوله: {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ} هذه أيضًا جملة استئنافية وعامل "إذ" محذوف، والتقدير: اذكر إذ قال الحواريون، {يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ} عيسى: منادى وهو في مثل هذا يبنى على الضم في محل نصب ولكن جاءت "ابن" وهي صفة أو عطف بيان منصوبة، ولم تتبع موصوفها؛ لأنها مضافة، ولهذا تقول: يا زيدُ بنَ عبد الله، ولا تقل: يا زيدُ بنُ عبد الله؛ لأن هذا أعني المضاف لو سلط عليه العامل لنصبه، فإذا كان العامل لو سلط عليه مباشرة لنصبه، فكيف والعامل لم يسلط عليه إلا بواسطة المعطوف عليه عطف بيان أو بدل.

قوله: {هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ} فيها قراءتان: قراءة: {هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ} وقراءة: {هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبَّكَ}، وكلاهما سبعية، أما: {هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ} فهي فعل وفاعل، وأما "هل تستطيع رَبَّكَ" فهي فعل وفاعل مستتر متصل ومفعول به، الفاعل المستتر في قوله: {هَلْ يَسْتَطِيعُ}، يعود على عيسى.

قوله: {أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ} قوله: {مِنَ السَّمَاءِ} جار ومجرور صفة لمائدة، وذلك؛ لأن الجار والمجرور والفعل إذا أتى بعد النكرة فهو صفة، وإن أتى بعد المعرفة فهو حال.

قوله: {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} هذه متعلقة بقوله: {اتَّقُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>