للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراد أن يصلي، وإذا حلف أن لا يصلي راتبة الفجر، فالحنث مستحب، نقول: صلِّ وكفر.

فالقاعدة إذًا: أنه يسن الحنث في اليمين إذا كان خيرًا كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد يجب الحنث وقد يحرم، والأصل أن الحنث جائز، ولكن عدم الحنث أولى لقوله: {وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ}.

الفائدة الثالثة والعشرون: أن الله سبحانه وتعالى بَيَّنَ لعباده من آياته كل ما يحتاجون إليه، لقوله: {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ}.

الفائدة الرابعة والعشرون: أنه يجب علينا شكر الله تعالى على بيان الآيات، لقوله: {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.

الفائدة الخامسة والعشرون: محبة الله تعالى للشكر حيث بَيَّنَ الآيات من أجل الشكر.

الفائدة السادسة والعشرون: أن العلم من نعم الله التي يجب علينا شكرها؛ لأن بيان الآيات به يعلم الإنسان آيات الله، فإذا كان الله يبينها لنشكره عليها دل ذلك على أن العلم بالشريعة وبآيات الله نعمة يجب على الإنسان أن يشكرها، لقول الله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.

الفائدة السابعة والعشرون: تعليل أحكام الله عزّ وجل، وأنها مقرونة بالحكمة، لأن قوله: {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} للتعليل، والتعليل يفيد الحكمة، فجميع أفعال الله وأحكام الله كلها لحكمة، لكن منها ما يعلم ومنها ما لا يعلم.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>