فعلى القراءة الأولى تكون معطوفة على قوله:{وُجُوهَكُمْ} لأنه إذا تعددت المعطوفات فالمعطوف عليه ما يلي العامل، وهو الأول.
وأما على قراءة الجر ففيها إشكال عند بعض العلماء:
منهم من قال: إنها جُرت على سبيل المجاورة، والمجاورة أن تتبع الكلمة ما جاورها في الإعراب، ومثلوا لذلك بقول العرب: هذا جحرُ ضبٍّ خربٍ، فخربٍ لا تصلح أن تكون نعتًا للضب؛ لأن الخرب هو الجحر، لكن قالوا: إنه جر على سبيل المجاورة، ولكن هذا التعليل عليل، إلا أنه دأب كثير من
(١) رواه أبو داود، كتاب الطهارة، باب صفة وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم -، حديث رقم (١٠٨) عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، والترمذي، كتاب الطهارة، باب مسح الأذنين ظاهرهما وباطنهما، حديث رقم (٣٦) عن ابن عباس رضي الله عنهما، والنسائي، كتاب الطهارة، باب مسح الأذنين، حديث رقم (١٠١) عن ابن عباس رضي الله عنهما، وابن ماجه، كتاب الطهارة وسننها، حديث رقم (٤٤٢) عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه.