شقًّا واسعًا مأخوذة من البحر، والبحر واسع، لكن متى يشقونها؟ لهم اصطلاح في هذا، إذا ولدت كذا وإذا ولدت كذا، المهم أنها اصطلاحات مختلفة.
وقوله:{وَلَا سَائِبَةٍ} السائبة: هي التي تترك سائبة، أي: متروكة مسيبة، وهذه أيضًا متى تسيب؟ عندهم في ذلك اصطلاح يختلف، لكن النهاية أنها تسيب ويُحرِّمون ألبانها وركوبها والانتفاع بها.
وقوله:{وَلَا وَصِيلَةٍ} الوصيلة: هي التي تكون بكرًا، وأول ما تلد تلد أنثى، ثم توصلها بأنثى أخرى، يعني: البكر تلد بطنين على التوالي كلاهما أنثى، فيكون هذه وصلت أنثى بأنثى فتحرم أو تجعل للآلهة.
وقوله:{وَلَا حَامٍ} نحتاج إلى إعرابـ "حام" هل هي اسم منقوص أو حرف صحيح؟ الجواب: منقوص وأصلها حامي، إذًا هو اسم منقوص محذوف الياء، والحامي من الحماية، وهو الذي حمي ظهره فلا يركب، إذًا هو جمل؛ ويختلفون فيه متى يكون حاميًا؟ بعضهم قال: إذا أنجب عشرة أولاد، وبعضهم قال خلاف ذلك، المهم أن هذه أوصاف لأزواج من الأنعام؛ الإبل والبقر والغنم متى حصلت حرمت هذه البهيمة أو جعلت للأصنام.
قوله:{وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} معطوفة على {مَا جَعَلَ اللَّهُ}، {وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} حيث يقولون: إن هذه محرمة وهذه محللة افتراء على الله عزّ وجل.
قوله:{وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} أكثر هؤلاء الكفار لا يعقلون؛ لأنهم همج رعاع تابعون لأكابرهم، فأكثرهم لا يعقلون، يعني: ليس لهم عقل يرشدهم، مع أن الله ذكر في أوصاف الكفار في