للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الإمام الخطابي في شرحه لحديث: "أَنَّمَا عَلَى ابْنِي جَلْدُ مِائَةٍ، وَتَغْرِيبُ عَامٍ " (١):" وفي الحديث دليل على قبول خبر الواحد" (٢).

- وقال الإمام ابن بطال في شرحه لحديث ضمام في صحيح الإمام البخاري: " وفي حديث ضمام: قبول خبر الواحد؛ لأن قومه لم يقولوا له: لا نقبل خبرك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يأتينا من طريق آخر" (٣).

- وقال الإمام ابن عبد البر في شرحه لحديث عروة عن عائشة قالت:" كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي صَلَاةَ العَصْرِ وَالشَّمْسُ طَالِعَةٌ فِي حُجْرَتِي لَمْ يَظْهَرِ الفَيْءُ بَعْدُ " (٤).

وفي رواية معمر لهذا الحديث عن ابن شهاب قال عمر لعروة: انظر ما تقول يا عروة، أو أن جبريل هو سن وقت الصلاة، فقال له عروة، كذلك حدثني بشير بن أبي مسعود، فما زال عمر يعتلم وقت الصلاة بعلامة حتى فارق الدنيا .. وفيه دليل: على قبول خبر الواحد، لأن عمر قبل خبر عروة وحده، لأن عمر قبل خبر عروة وحده، فيما جهل من أمر دينه وهذا منا على التنبيه " (٥).

وقال الإمام ابن الجوزي:" وفي الحديث السادس والأربعين بعد المائة: استدارة أهل قباء إلى القبلة بقول واحد، وهو أصل في قبول خبر الواحد إذا كان ثقة" (٦) (٣).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود ح ... (٢٦٩٥)، وأخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الحدود، باب من اعترف على نفسه بالزنى (١٦٩٧)
(٢) الخطابي: معالم السنن، المطبعة العلمية - حلب، ط ١ ١٤٥١ هـ (٣/ ٣٢٥)
(٣) ابن بطال: شرح البخاري: (١/ ١٤٤ - ١٦٩ - ٢١٣، ٢/ ٦٨، ٥/ ٣٣٣).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب كتاب الصلاة، باب وقت العصرح (٥٤٦)، وأخرجه مسلم في صحيحه في كتاب اكتاب الصلاة، باب أوقات الصلوات الخمس ح (٦١١).
(٥) ابن عبد البر: الاستذكار: (١/ ٣٣ - ٢/ ٤٥١)، التمهيد،: (٦/ ١٨٨ - ٢١٧، ٨/ ٩٩ - ١٥٥ - ١٧٧ - ٣٧٠ - ، ٩/ ٩٢ - ١٤٠، ١٧/ ٤٥).
(٦) ابن الجوزي: كشف المشكل من حديث الصحيحين: (٢/ ٥٥٩، ٣/ ٢٠١)

<<  <   >  >>