رَحمَه الله في شهر شَوَّال سنة ١٢١٥ خمس عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَألف وَولده علي لَهُ شغلة بِالْعلمِ كَبِيرَة وعناية تَامَّة قَرَأَ فِي الآلات على أَعْيَان عُلَمَاء الْعَصْر ورافقني فِي قِرَاءَة الْكَشَّاف والعضد والمطول وحواشي هَذِه الْكتب على شَيخنَا الْعَلامَة الْحسن بن اسمعيل المغربي وَهُوَ الآن مكب على الطلب ملازم لمعالي الرتب وَله قِرَاءَة على السَّيِّد الْعَلامَة شرف الدَّين بن أسمعيل بن مُحَمَّد بن إسحاق وَرُبمَا قَرَأَ عَلَيْهِ بعض الطّلبَة في الآلات وَله من حسن الْأَخْلَاق ولطافة الطَّبْع وبشاشة الْوَجْه للخاص وَالْعَام مَالا يقدر عَلَيْهِ غَيره وَهُوَ حَال تَحْرِير هَذَا مناهز للخمسين وَأخْبر لي أَن مولده في سنة ١١٦٦ سِتّ وَسِتِّينَ وماية وَألف وَولده حسن بن على ين إسماعيل قد صَار من الطّلبَة المستفيدين لَهُ اشْتِغَال بالفقه وَعلم الْعَرَبيَّة وَسَائِر الْعُلُوم وَهُوَ كأبيه وجده في حسن الْأَخْلَاق واللطافة والظرافة وَمَات رَحمَه الله في سنة ١٢١٥ خمس عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَألف قبل موت جده بأشهر وَهُوَ فى عنفوان شبابه
(٩٤) اسمعيل بن علي بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عمر بن شاهنشاه بن أَيُّوب
الْملك الْمُؤَيد صَاحب حماه ولد سنة ٦٧٢ اثْنَتَيْنِ وَسبعين وسِتمِائَة وَأمره النَّاصِر فخدمه لما كَانَ بالكرك فَبَالغ فَلَمَّا عَاد النَّاصِر إلى السلطنة وعده بسلطنة حماه ثمَّ سلطنه بهَا يفعل فِيهَا مَا يَشَاء من إقطاع وَغير ذَلِك وَلَا يُؤمر وَلَا ينْهَى أركبه النَّاصِر شعار الملكة والسلطنة وَمَشى في خدمته أكَابِر أُمَرَاء النَّاصِر فَمن بعدهمْ وَاسْتقر بحماه ثمَّ قدم إلى مصر على السُّلْطَان النَّاصِر فِي سنة ٧١٦ فَبَالغ السُّلْطَان في إكرامه ثمَّ قدم مرة أُخْرَى فحج مَعَ السُّلْطَان سنة ٧١٩ فَلَمَّا عَاد عظم فى عين السُّلْطَان