يقول الكفار يوم القيامة " إنا كنا عن هذا التوحيد غافلين "، وهذا هو الميثاق الذى قال فيه الجميع:" أنت ربنا " يوم الخلق الأول .. يوم انحصر الجميع .. جميع ذرية آدم .. وخلق الله فيهم " العقل " والفهم والكلام.
(وما خلفكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة)
ويحتمل أن تكون ذرية آدم كلها، أصحاب " الأسماء كلها " هم الذين عرضوا على الملائكة (فقال) الله تعالى للملائكة: (أنبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) أنبئونى بذرية آدم إن كنتم صادقين فى أنكم أحق بالخلافة، وإن كنتم صادقين فى أنى لا أخلق أعلم منكم.
قالت الملائكة (سبحانك، لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم)
وكأن الله تعالى يقول لآدم: يا آدم أنبىء الملائكة بأسماء ذريتك المكرمة، وماذا يقول آدم فى هذا المقام الكريم الذى تقوم فيه ذرية آدم كلها لرب العالمين، وهذا العرض الرائع الذى تشهده الملائكة؟
يقول آدم أول ما يقول:
الحمد لله .. وهذا " أحمد " أول العابدين واول المسلمين وخاتم المرسلين .. وهذا إبراهيم الخليل وهذا موسى أول المؤمنين .. وهذا عيسى بن مريم وهذا فلان وهذا فلان .. وآدم أولى من الملائكة أن يعرف أسماء ذريته كلها.