وعرفت الملائكة أن آدم أحق بالخلافة وفي ذريته رسول الله صلي الله عليه وسلم وأن الله يعلم مالا يعلمون.
ثم يقول علام الغيوب للملائكة:(ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض، وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون)
وكانت هذه موعظة من أحكم الحاكمين لتعيها آذان الملائكة الواعية وليعلموا أن الله يعلم مالا يعلمون حتي إذا أمرهم الله أن يسجدوا لآدم أطاعوا وسجدوا، ذلك بأن في ذرية آدم - عليه السلام - النور الذي يتلألأ صلي الله عليه وسلم هذا النور الذي يفوق نور الملائكة فسمعوا وأطاعوا ... وهم عباد الرحمن يفعلون ما يؤمرون.
فسبحان الذي ارسل رسوله رحمة للعالمين، وخلق نوره رحمة للملائكة والله أعلم بمراده ... وهو سبحانه أعلم بأسرار كتابه العظيم.
٥ - أن تستعمل ظرف زمان وفي هذه الحالة تتصل بها (ما) المصدرية الزمانية علي الاصح، ويكون المصدر المؤول نائبا عن الزمان المضاف إليه (كل) كما في:
كلما:(يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ)" ٢٠/البقرة " أي مشوا فيه كل زمان إضاءة.
ومن هذا التركيب وما يشبهه نجد بعدها الذي يفوق نور الملائكة فسمعوا وأطاعوا ... وهم عباد الرحمن يفعلون ما يؤمرون.