تنكت في وجه الكافر نكتة سوداء فيفشو السواد في وجهه، وتنكت في وجه المؤمن نكتة بيضاء فينتشر البياض في وجهه كله.
وقيل إن الدابة تشتد في توبيخهم والطعن في عقائدهم وقيل إن الدابة تكلمهم - أي تخاطبهم وهذا هو الأصل في القراءة المشهورة
٢ - كلمة:
أ- كلمه تكليما: جرحه علي سبيل الحقيقة أو المجاز، فالتشديد للمبالغة أو التكثير وبالمغيين فسرت آية النمل السابقة علي قراءة عامة القراء الذين يضمون التاء ويشددون اللام.
ب- كلمه خاطبه ويترجح أن يكون من هذا تكليم الدابة المذكور في الآية السابقة، فقد قيل إنها ستقول للمؤمن: يامؤمن - تكريما له، وللكافر: ياكافر- توبيخا له وقد ورد الفعل كلم وما تصرف منه بمعني خاطب في كثير من آيات الذكر الحكيم.
كلم:(مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ)" ٢٥٣/البقرة" وقد أشار الله تعالي إلي طرق كلامه لأنبيائه وأصفيائه من البشر بقوله (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ)" ٥١/الشوري" واللفظ في " ١٦٤/النساء "
تكلمنا:(الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ)" ٦٥/يس" أي تدلنا علي ما ارتكبوه من آثام. وقيل إن الله تعالي يخلق في الأيدي القدرة علي الكلام فتتكلم كلاما مسموعا.