(٢) يقول الرجل لزميله في بلاد نيام نيام أكلة البشر: «الزعيمُ يريدُك للغداء.»
(٣)«إنني ضد الضرائب التي تعطل النمو الاقتصادي»(ماذا يريد هذا السياسي أن يقول: هل يعني أنه مناوئ لكلِّ الضرائب لأنها جميعًا تعطل نمو الاقتصاد، أو أنه مناوئ فقط لذلك الصنف من الضرائب التي من شأنها أن تعطل نمو الاقتصاد؟ بوسعك بالطبع أن تؤول العبارة وفقًا لهواك السياسي وبرنامجك الاقتصادي وتحيزاتك الخاصة، وأن تَضرِبَ صفحًا عن التأويل المضاد).
(٤)«في مقابل دهان مصنعي فأنا أتعهد بأن أدفع للسيد عطا الله مرزوق مبلغ عشرة آلاف جنيه، وأن أعطيه سيارتي الفيات فقط إذا انتهى من الدهان قبل يناير ٢٠٠٧»(إذا أنعمت النظر في منطوق هذا التعهد فسوف تجد أنه يحتمل أكثر من ثلاثة تأويلات).
(٥)«كان ضَربُ زيدٍ مبرِّحًا»(لا يُبيِّن لنا تركيب الجملة ما إذا كان زيدٌ هو الضارب أو المضروب).
(٦){وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ}(المعنى إذا وُقِف على «الله» مغاير للمعنى إذا وُقف على {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ}).
(٣) النَّبْر accent
(٣ - ١) النبر على الأحرف داخل الكلمة (أرسطو)
«النَّبر»(الارتكاز، التشديد، التوكيد) من المغالطات الثلاث عشرة التي بَيَّنها أرسطو في عمله الرائد On sophistical refutations، وهو بالتحديد من الأغاليط الست المعتمدة على اللغة، والتي يقول عنها أرسطو:«تلك هي الطرق التي قد نعجز بها عن أن نعني ذات الشيء باستخدام ذات الأسماء أو التعبيرات.» النبر، إذن، عند أرسطو هو ضرب من مغالطة «الالتباس» ambiguity.
ولكي نفهم ما عناه أرسطو بالنبر ينبغي أن نعلم بعض الأشياء عن اللغة اليونانية المكتوبة في زمنه، فإذا كانت اليونانية الآن تحتوي على علامات نبرٍ تُستخدم لتحديد النطق، فإن هذه العلامات لم يكن لها وجودٌ في الكتابة اليونانية القديمة، وإنما كان