قالت القاعدة للاستثناء: لماذا تَعْلَق بجناحي دائمًا وتُقيِّدني
ولا تدعُني أبسط ظلي على العالم؟
ردَّ الاستثناء على القاعدة:
أفيقي … أنا لست عالقًا بجناحك،
أنا منك … أنا أكبرُ قوادمك،
وأشدُّ مؤيديك.
***
يتألف شطرٌ كبير من حديثنا اليومي من عبارات حول ما تكونه الأشياء على وجه الإجمال، وكيف يسلك الناس بصفة عامة … إلخ، ونحن نستند إلى هذه الأحكام العامة في جدلنا السياسي والأخلاقي وفي أغلب الشئون الهامة في الحياة الاجتماعية، غير أن علينا أن نحذر من التعنت في تطبيق هذه التعميمات على حالات خاصة قد لا تنطبق عليها، ذلك أن الظروف والملابسات تغير الحالة، والتعميم الذي يصدق على الإجمال قد لا يصدق في حالة معينة؛ لأسبابٍ وجيهة تتعلق بالظروف الخاصة (أو «العَرَضية» accidental) لتلك الحالة، حين نطبق تعميمًا على حالات فردية لا يشملها التعميم على نحو صحيح