(١) لَبِستُ هذا القميص اليوم وذهبت إلى الامتحان فأجبت عن جميع الأسئلة بإجادة تامة، إذن هذا القميص فألٌ حسن ولسوف أرتديه في كل الامتحانات القادمة. (غني عن البيان أنني أجَدْتُ في الامتحان لأني كنت مستعدًّا له استعدادًا طيبًا بالمذاكرة والدرس، وليس لأنني لبست هذا القميص أو ذاك!)
(٢) تَكسِفُ الشمسُ، فيُهرَع أفرادُ القبيلة عن بكرة أبيهم، ويظلون يدقون الطبول بعنف، ثم تبرز الشمس من وراء الحجاب، إذن دق الطبول يسترد الشمس ويُخرجها من كسوفها.
(٣) أصيب حسن بصداع شديد، فعجنت له جدته عجينة من الدقيق والخل وزيت السمك وبول الأرنب، لصقها برأسه ونام، فذهب عنه الصداع بعد دقائق. (كثيرًا ما يذهب الصداع تلقائيًّا بذهاب سببه الحقيقي.)
(٤) تشوَّشت الصورة في تلفاز سعيد، فخبط بقوة على التلفاز، فانصلحت الصورة، إذن خبط الجهاز هو أيسر طريقة لإصلاح أعطال التلفاز.
(٥) عطس منصور في منزله بالقلعة، وبعد ثوانٍ وقع تسونامي المحيط الهندي، إذن عطسة منصور فجَّرت كارثة التسونامي.
[(٦) تذييل: الأثر البلاسيبي placebo effect]
نَزْغٌ في قلب البحث الطبي
ثمة ظاهرة ينبغي إلحاقها بمغالطة السبب الزائف، وهي ظاهرة طبية لافتة يُقال لها «الأثر البلاسيبي» placebo effect، وهو تَحَسنٌ صِحي، محسٌّ أو ملاحَظ أو مَقيس، لا يُعزَى إلى العلاج، وتعبير placebo هو تعبيرٌ لاتيني يعني «سوف أسُرُّ» أو «سوف أُرضِي»، والبلاسيبو هو دواء، أو إجراء علاجي، يعتقد المعالج أنه خاملٌ أو «لا يَضُر»، قد يكون البلاسيبو حبوبًا من السكر أو من النشا، وحتى الإجراء الجراحي الزائف، أو العلاج النفسي الزائف، قد يُعَد ضربًا من «البلاسيبو».
وفي الدراسات الطبية عن الأثر العلاجي الحقيقي لدواءٍ مقترح يستخدم الباحثون، إلى جانب مجموعة المرضى الذين يعالجون بالدواء، «مجموعة ضابطة» control group تتناول البلاسيبو بدلًا من الدواء الحقيقي، وذلك حتى يتسنَّى ملاحظة الفرق بين تأثير