حديث صحفي مع طلبة السنة الرابعة بكلية الإعلام، جامعة القاهرة.
حول كتاب «المغالطات المنطقية»
بإشراف الطالبة/ حنان إبراهيم
• هل من الممكن أن تتفشى مغالطة بعينها حسب المجتمع الذي يحيا فيه الفرد؟
- بكل تأكيد … فإذا كان اللُّب أو الهيكل الصوري للحجج يندرج تحت «المنطق الصوري»، وهو شيء عالمي عمومي شأنه شأن الرياضيات، فإن الغلاف الكثيف الذي يُطبِق على هذا الهيكل النحيل هو شيء نسبي يختلف من مجتمعٍ إلى آخر؛ لأنه ممتزج بلغة الناس وهمومهم وانفعالاتهم وانتماءاتهم وتحيزاتهم، بل بمناخهم وتضاريس واقعهم.
• هل الخلفية المرجعية أو أيدلوجية الشخص تلعب دورًا في كثرة وقوعه في مغالطة بعينها أكثر من غيرها … بمعنى، هل يتحد الماركسيون مثلًا في الوقوع في مغالطة «س» بينما يتفق الإسلاميون في الوقوع في المغالطة ك؟
- نعم، إلى حد كبير، فأغلب الأيديولوجيات تنطوي على مصاعب منطقية لا تتسنَّى تسويتُها (ظاهريًّا) إلا بشيء من المغالطة، هناك أيديولوجيات لا تسترد اتساقها (الظاهري) إلا بمغالطات من قبيل: التأييد دون التفنيد، التخلص من عبء البرهان وإلقائه على عاتق الخصم، الأنالوجي الزائف أو التفكير التشبيهي، الاحتكام إلى سلطة … إلخ، بل إن بعض الأيديولوجيات لا تعدو أن تكون مصادرةً كبيرة على المطلوب: فهي