للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شبيهة جدًّا بالحجج الصائبة؛ وذلك لأن من الحق أن ما يصدق «إفراديًّا» على الفئة الكلية يصدق أيضًا على كلِّ عضو فيها (إذا كانت الجماعة «س» مثلًا هم من الأطباء، فمن البين أن هذا العضو أو ذاك من هذه الفئة هو بالضرورة طبيب) ومِن ثَمَّ ينبغي التفطن إلى المغالطة الخفية التي تنتقل من صفة تصدق «جمعيًا» على فئة كلية وتلصقها بكل فرد من أفراد هذه الفئة (مثال ذلك: التعليم في الأردن رفيع المستوى، إذن هذا الخريج الأردني رفيع المستوى).

كثيرًا ما تستخدم مغالطة التقسيم لجلب شرف شخصي إلى حوزتنا بفضل انتمائنا لفئة تستحق التقدير، مثال ذلك أن أقول لك:

«المصريون نوابغ في الطب منذ أقدم العصور، إذن دع لي هذا المريض وكن مطمئنًا.»

وكثيرًا ما تُستخدم، بنفس القياس، لجلب الخزي إلى مناوئينا بسبب انتمائهم لفئة موصومة بشيء معين.

[(٢ - ١) أمثلة أخرى لمغالطة التقسيم]

العدد ٤ عدد زوجي. ١، ٣ هما كل أجزاء العدد ٤؛ إذن ١، ٣ هما عددان زوجيان.

الكرة زرقاء؛ إذن الذرات التي تكوِّن الكرة هي أيضًا زرقاء.

الخلية الحية هي مادة عضوية؛ إذن المواد الكيميائية المكونة للخلية لا بُدَّ من أن تكون أيضًا مادة عضوية.

كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) مادة قابلة للأكل؛ إذن كل من الكلور والصوديوم هو مادة قابلة للأكل.

القنابل التقليدية أحدثت دمارًا أكثر مما أحدثته قنبلتا هيروشيما وناجازاكي في الحرب العالمية؛ إذن القنبلة التقليدية أشد تدميرًا من القنبلة النووية.

هذا الجدار القرميدي طوله عشرة أقدام؛ إذن قوالب القرميد في هذا الجدار طولها عشرة أقدام.

<<  <   >  >>