للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جميع أجزاء هذا الشكل مثلثة؛ إذن هذا الشكل مثلث!

[(٢) مغالطة التقسيم division]

مغالطة التقسيم هي، ببساطة، مقلوبُ مغالطة التركيب أو ظلُّها؛ أي إضفاء خصائص الكل على المكونات، أو الانتقال غير المشروع من خصائص الكل إلى أجزائه المكونة، يقع المرء في هذه المغالطة حين ينسب إلى أفراد جماعة شيئًا لا يَصدُق إلا على الجماعة كوحدة، أو حين يظن أن ما يصدق على الكل لا بُدَّ له من أن يصدق أيضًا على أجزائه.

يمكننا تصنيف هذه المغالطة أيضًا، وفقًا لتصنيف مفهوم «الكل» إلى «كلٍّ تركيبي بنيوي»، و «كلٍّ تراكمي غير بنيوي»، إلى نوعين:

(١) مغالطة الانتقال غير المشروع من خصائص الكل بوصفه كلًّا إلى خصائص أجزائه المكوِّنة، مثال ذلك أن تقول: هذه الآلة ثقيلة، أو معقدة أو ثمينة، إذن هذا الجزء أو ذاك من الآلة هو بالضرورة ثقيل (أو معقد أو ثمين)، أو أن تقول إن سكن الطلاب ضخم جدًّا، إذن غرفة هذا الطالب المقيم في هذا السكن لا بُدَّ من أن تكون غرفة كبيرة.

(٢) مغالطة الانتقال غير المشروع من خصائص الفئة الكلية إلى خصائص الأفراد أو العناصر المكونة لهذه الفئة، مثال ذلك أن تقول: إن طلاب الجامعة يدرسون الطب والهندسة والقانون والأسنان والعمارة، إذن هذا الطالب الجامعي أو ذاك يدرس الطب والهندسة والقانون والأسنان والعمارة، ذلك أن طلاب الجامعة من «الوجهة الجمعية» collectively يدرسون فعلًا كل هذه الأفرع، غير أن من الخطأ أنهم «إفراديًّا» distributively يدرسون كل هذا، وكثيرًا ما تبدو الحجج المعتمدة على هذه المغالطة

<<  <   >  >>