بعض العقول مُغرَم بالقديم، وبعضُها متيَّم بالجديد … بينما الحقيقة ينبغي ألا تُلتمسَ في هناءة أي عصرٍ، فذاك شيء غير مستقر، بل تُلتمس في ضوء الطبيعة والتجربة، فذاك شيء خالد.
فرنسيس بيكون
مغالطة الاحتكام إلى الجِدة هي معكوس المغالطة السابقة، وتفترض أن جِدة الفكرة دليل على صدقها، وصورتها:
س جديد؛
إذن «س» صحيح أو أفضل.
ومن ثم تعد هذه المغالطة وثيقة الصلة ب «مغالطة عربة الفرقة» bandwagon fallacy.
[أمثلة]
هذا المنتج حديث؛ إذن فهو أفضل.
هذه الأغنية جديدة؛ إذن فهي جيدة.
هذه النظرية أحدث؛ إذن فهي أصوب.
هذا الاتجاه الفكري أحدث؛ إذن فهو أصوب.
تستقي هذه المغالطة جاذبيتها من مصادر كثيرة:
منها ذلك الالتزام الشديد للثقافة الغربية بفكرة أن الأشياء الجديدة لا بُدَّ أن تكون أفضل من الأشياء القديمة.
ومنها فكرة «التقدم» progress أي الاعتقاد بأن الأزمنة المتأخرة هي تحسينات على الأزمنة المتقدمة، وأن الأشياء الأحدث عهدًا أرقى من الأشياء الأقدم، ويبدو أنه اعتقاد مستمد جزئيًّا من فكرة «التطور» evolution.
ومنها وسائط الدعاية التي كثيرًا ما تدس رسالةً ضمنية بأن الأحدث لا بُدَّ أن يكون هو الأفضل.