أَقِلِّي اللومَ عاذِلَ والعِتابا … وَقُولي أنْ أصَبْت لقد أصابا
جرير
في هذا الصنف من المغالطة يقوم القدحُ الشخصي بصرف الانتباه «عن» الحجة الأصلية «إلى» شخص قائلها وعيوبه ومثالبه، فيبدو، من خلال التداعي السيكولوجي، كأن حجته أيضًا هي معيبةٌ مثله!
[أمثلة]
(١)«إن سياسات لنكولن كلها حمقاء مفسدة، فهو سكير وقرد وبليد ومأفون ومضلل»(صحافة الجنوب في ستينيات القرن التاسع عشر).
(٢)«لا أثق في فلسفة فرنسيس بيكون؛ لقد كان رجلًا غير أمين، وقد جُرِّد من منصب قاضي القضاة لتقاضيه رشاوى.»
(٣)«لماذا أبالي بآراء هؤلاء الصحفيين؟ إنهم حفنة من المرتزِقة.»
(٤)«كان ألبرت أينشتين موظفًا حقيرًا يوم كتب نظرياته؛ إذن الطاقة لا تساوي الكتلة مضروبةً في مربع سرعة الضوء.»
(٥)«والآن نأتي إلى اقتراح السيد سليم النقيب بضم الشركتين معًا، لم أكن أود أن أنكأ جروحًا قديمة ولكني مضطر إلى أن أُطْلِعَكم على محاضرَ تفيد بأنه كان متورطًا منذ عشر سنوات في قضية تحرش وفي قضية سُكْر.»