يميل البشرُ بطبيعتهم إلى تفسير الأحداث وإدراك سببها؛ ولذلك أسَّسُوا العلم، الأصيلَ منه والزائف. ما سببُ المرض؟ ما سبب الدمار، والحروب، والكسوف والخسوف، والزلازل، والأعاصير، والركود الاقتصادي … ؟ إن في جِبلَّة العقل البشري أن يربط الأشياء لِتُكوِّن نمطًا أو هيئةً أو شكلًا، وأن يصل النقاطَ المنفصلة، ويملأ الثغرات، لِيَستوِي له نمطٌ ذو معنى لديه، وهو يرتبك ويتأزم إذا لم يميز أنماطًا؛ لأن به ولوعًا بالتنبؤ، ورغبةً في السيطرة على الأحداث.