للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الثالث والعشرون

مغالطة التركيب والتقسيم

composition and division

تتمثل مغالطة التركيب والتقسيم في الانتقال غير المشروع من خصائص الكل إلى خصائص أجزائه المكوِّنة (تقسيم division)، أو الانتقال، على العكس، من خصائص المكونات إلى الكل (تركيب composition)، إنها ل «نقلةٌ خاطئةٌ» تخرق قواعد الاستخدام اللغوي والمنطقي السليم أن تنسب صفات الكل إلى الأجزاء، أو، في الاتجاه المقابل، أن تنسب صفات الأجزاء إلى الكل بوصفه كلًّا، ذلك أن خصائص الكل (بوصفه كلًّا) وخصائص الجزء (إذ يُفرد على حدة) ليست دائمًا بالشيء الواحد، ولا ينبغي أن نتوقع تطابقها في جميع الأحوال.

[(١) مغالطة التركيب composition]

هي مغالطة إضفاء صفات الجزء على الكل.

يقع المرء في مغالطة التركيب حين يذهب إلى أن ما يَصدُق على أفراد فئةٍ ما، أو أجزاءِ كلٍّ ما، يصدق أيضًا على الفئة (معتبرةً كوحدةٍ واحدة) أو على الكل بوصفه كلًّا.

ألا نشهد كل يومٍ مدرِّبًا رياضيًّا يستورد، من الخارج والداخل، خِيرة اللاعبين وأعلاهم سعرًا، ويُشكل منهم فريقًا كلُّ أفراده نجومٌ متلألئة، فإذا بفريق الأحلام هذا يفشل في كل المسابقات فشلًا مستغربًا، لا تفسره مهارات لاعبيه ونجوميتُهم؛ ذلك أن الفريق هو الكل العضوي المتآلِف وليس المجموع الجبري لأعضائه.

<<  <   >  >>