(٦)«نحن نأمل أيها الزملاء أن تقبلوا خطتَنا التي تقدمنا بها، لقد بذلنا في إعدادها ثلاثة أشهر من العمل الإضافي المضني.»
(٧) «ينبغي أن تمنحني درجة A في هذا الفصل: إن جدتي مريضةٌ ولو سمعت بأني رسبتُ ربما تموت بنوبةٍ قلبية.»
قد تكون مخاطبة الوجدان أو مناشدة العطف، أو غيره من الانفعالات، مشروعةً منطقيًّا، وذلك حين يكون هذا الانفعال هو نفسه موضوع الحُجة، أو يكون سببًا ذا صلة بقبول النتيجة: فقد أختار أن أشتري نفس الجريدة بنفس السعر من بائعٍ ضرير؛ لكي أهوِّن عليه عملَه الشريف، وقد يُقدِّر الأستاذ ظروف طالبٍ صَدَمَته شاحنةٌ في طريقه إلى الامتحان فيحتفظ له بامتحان إكمال، وفي رواية كنديد يستعرض فولتير أمثلةً للبؤس المستشري في العالم لكي يُفنِّد مذهب لَيْبِنِتْز القائل بأن هذا هو أفضل العوالم الممكنة جميعًا.
•••
ومهما يكن مِنْ شيءٍ فإن انفعال العطف ليس من جنس الحُجة: للعطف أن يدفعنا إلى استباق الخيرات واجتراح المكارم، ولكن هيهات له أن ينهض دليلًا على رأي أو أساسًا لاعتقاد.