نسألك اللّطف فى قضائك، يا مولاى يا واحد، يا مولاى يا دائم، يا علىّ يا حكيم.
إلهى، كونى شاهد علىّ بالافتقار إلى غناك المطلق الكامل بالذّات، فامنن على عبدك بغنى يكون به غنيّا، مغنيا من شئت غناه بوصف الفقر بين يديك، إنّك أنت الغنىّ الوهّاب، يا مولاى يا واحد، يا مولاى يا دائم، يا علىّ يا حكيم.
إلهى، ذلّى نادى بعزّك، وضعفى نادى بقوّتك، وفقرى نادى بغناك، وعجزى نادى بحولك، وطلبى نادى بطولك، فأجب المضطرّ إلى هذه المطالب، وأنله ما سأل من المآرب، يا مجيب يا مجيب يا مجيب، يا قريب يا قريب يا قريب، يا الله يا الله يا الله، يا مولاى يا واحد، يا مولاى يا دائم، يا علىّ يا حكيم.
إلهى، أطلقت سوابق الأرواح فى ميادين الأزل، وجعلت منها الفاضل والمفضول، والمخفوض والمرفوع، والتّابع والمتبوع، وناديتها إلى حضرات الوصال، ومشاهدات الجمال، فأجابتك بأنواع الكمال، ملبّية خاضعة، متواضعة خاشعة، يا مولاى يا واحد، يا مولاى يا دائم، يا علىّ يا حكيم.
إلهى، أحى روحى بك حياة أبديّة، ومتّع سرّى بسرّك فى الحضرات الشّهوديّة، واملأ قلبى بالمعارف الرّبّانيّة، وأطلق لسانى بالعلوم اللّدنّيّة «١» ، واجعلنى فتّاحا لأقفال المشكلات، مستأنسا بك فى أندية المخاطبات، سابحا فى بحار الذّات، واقفا على ساحل النّجاة، مفوّها بفنون الغناء، طليقا من يد الأسر والعناء، آخذا بيد الغريق، ممكّنا بك فى كلّ فريق، ماسكا لأزمّة «٢» التّحقيق، جامعا لأشتات الطّريق، فانيا بالوحدانيّة، باقيا