بالواحديّة، قائما بالفردانية، ظاهرا بالجمال، متظاهرا بالجلال، متحقّقا بالكمال، مكمّلا للأتّباع، مخلّصا لهم من ظلمة الطباع، وغطاء الحجاب، وشرك الأسباب، يا نور كلّ شيء وهداه، ووليّه ومولاه، يا وليّى يا مولاى، فى آخرتى ودنياى، لا إله إلّا أنت، سبحانك، سبحانك، تعالى جدّك، وعزّ جارك، وتباركت أسماؤك يا قدّوس يا سلام، يا مؤمن يا مهيمن، يا عزيز يا جبّار لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلىّ العظيم.
اللهمّ إنّك تنزّهت عن الكيف والمقدار، وتقدّس استواء ذاتك على العرش، سبحانك عن التّمكّن والقرار، تعاليت سبحانك عن الحلول فى مكان، وتمجّدت أن تحيط بك دائرة الزّمان، كنت قبل خلق العوالم غنيّا عن الأكوان، وأنت الآن على ما كنت يا ديّان، ليس لك شبيه ولا نظير، ولا معين ولا وزير، ولا كفوء «١» ، ولا ندّ، ولا قبل ولا بعد، ولا غاية ولا حدّ، ولا والد ولا ولد قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ.
اللهمّ يا مالك يا حميد، يا قدّوس يا مجيد، نسألك الثّبات على التّوحيد، والعناية والتأييد.
يا ربّنا، هب لنا قلبا سليما، وسلوكا قويما، ومعرفة وذوقا، ومحبّة وشوقا، وهداية ونورا، وصلة وسرورا، وتوبة ماحية سواد الذّنوب، وأوبة تمنعنا من كلّ العيوب.
اللهمّ منّ علينا بصفة قدسك، وآنسنا بأنسك، وأذقنا حلاوة المناجاة فى عزلة الخلوات، وهب لنا كمال التّخلّى «٢» . وحلّنا بحلية التّجلّى، لنتملّى «٣» بشهودك فى حضرات التّملّى.