للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - محو كلمة "يهود" من أسفار العهد الجديد واستبدالها بكلمات أخرى مثل مواطنى ولاية اليهودية - وفيهم اليهود وغير اليهود -؛ واستبدلوها بكلمة "الرعاع" أو المنعزلين أو العامة.

٢ - محو ما يتعلق بالشعب اليهودي باعتباره جماعة دينية ترتبط بـ "الناموس" و "المجمع" ويقوم على رأسها "الشيوخ" "ورؤساء الكهنة". ففى النسخة الإسرائيلية نجد "الناموس" قد استبدل بـ "الكتاب المقدس" واستبدل "المجمع" بالمحكمة، والشيوخ بالمتشرعين، ورؤساء الكهنة بالقسس أو الكهنة.

٣ - التخلص من كلمة "الصلب" وما يشتق منها واستبدلوا كلمة "صلبه" بكلمة خذه أو أبعده أو انفه أو "شنقه".

٤ - محو الفقرات التي تلقى مسئولية دم يسوع على اليهود وأولادهم من بعدهم واستبدالها بكلمات أخرى تحمِّل المصلوب وزر دمه المراق.

٥ - تحميل الرومان مسئولية حادث الصلب بعد تخليص اليهود منه، وذلك بتحريف الفقرات التي تلصق تلك المسئولية باليهود أو بالشعب اليهودي وإلصاقها بالحاكم الروماني بيلاطس (١). وغير ذلك من الأمور إلى ساقها ل/ أحمد عبد الوهاب.

أما أ/ مصطفي السعدني في كتابه "الفكر الصهيوني والسياسة اليهودية" قد أرجع سبب فشل اليهود في حمل رسالة التوحيد إلى العالم بسبب أنانيتهم وفهمهم الخاطئ للألوهية وأنهم يعتبرون أنفسهم أمة متميزة عن باقي الأمم والإله لهم وحدهم دون غيرهم، وقد فشلوا مرد ثانية بسبب عصيانهم المتكرر وتمردهم فعوقبوا بالتشرد في أنحاء العالم ومن أسباب فشلهم أيضًا رفضهم رسالة السيد المسيح - عليه السلام - (٢).

يوم صرخ اليهود أمام بيلاطس قائلين: "ليس لنا ملك إلا قيصر" (٣) ويوم أن قالوا: "دمه علينا وعلى أولادنا" (٤).

حكموا على أنفسهم بالهلاك وتحقق قول الإنجيل: "هو ذا بيتكم يترك لكم خرابا" (٥). ورفضهم لرسالة المسيح بالطبع يترتب عليه رفض الكتاب الذي أنزله الله عليه. فاليهود لم يعترفوا بسيدنا عيسى - عليه السلام - كرسول وبالتالي لم يعترفوا بما أنزل عليه من عند الله أما عن موقف اليهود من القرآن الكريم:

فالدكتور / المطعني في كتابه: "افتراءات المستشرقين". بين مزاعم اليهود حول القرآن فعرض مقولتهم الباطلة ثم نقدها نقدًا علميًا قائمًا على:

١ - المقابلة بين أصول الإيمان في التوراة والإنجيل والقرآن.

٢ - نقد بعض الأجزاء التشريعية مثل الربا وغيرها.

٣ - المقابلة بين القصص النبوي في التوراة والإنجيل والقرآن.


(١) هو: وال أقامته الحكومة الررمانية نائبا أو حاكما على اليهودية لسنة ٢٩ مسيحية واستمر حكمة إلي ما بعد صعود المسيح (قاموس الكتاب المقدس ص٢٠٧، ٢٠٨).
(٢) انظر: الفكر الصهيوني والسياسة اليهودية أ/ مصطفى السعدني ص ١١٨ - ١٢٠.
(٣) يوحنا: (١٩/ ١٥) بالحكم صلب يسوع.
(٤) من: (٢٧/ ٢٥) أمام بيلاطس.
(٥) متى: (٢٣/ ٣٨) يسوع يرثي أورشليم.

<<  <   >  >>