للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مختلف فيه، وفيه انقطاع بين الشعبي وعلي؛ لأنّ الدارقطني قال (١): إنه لم يسمع منه سوى حديث واحد.

[٢٣٩٥]- وفي مسلم (٢) عن جابر: "إذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاه فَلْيُحْسِنْ كَفَنَة".

وروى الترمذي (٣): أن معناه الصفاء لا المرتفع.

[٢٣٩٦]- روى أبو داود (٤) وابن حبانْ (٥) والحاكم (٦) من حديث أبي سعيد: أنه لما حضره الموت دعا بثياب جدد فلبسها، ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنَّ الْمَيِّتَ يُبْعَثُ في ثِيَابِهِ الَّذي مَاتَ فِيهَا".

ورواه ابن حبّان بدون القصّة، وقال: أراد بذلك أعماله؛ لقوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} يريد: وعملك فأصلحه. قال: والأخبار الصحيحة صريحة أن الناس يحشرون حفاة عراة. انتهى.

والقصّة التي في حديث أبي سعيد ترد ذلك، وهو أعلم بالمراد ممن بعده.

وحكى الخطابي (٧) في الجمع بينهما أنّه يبعث في ثيابه، ثم يحشر عريانا.

والله أعلم.


(١) انظر: تهذيب التهذيب (٥/ ٥٧).
(٢) صحيح مسلم (رقم ٩٤٣).
(٣) سنن الترمذي (٣/ ٣٢٠) عقب حديث (رقم ٩٩٥) حكاه عن سلام بن أبي مطيع.
(٤) سنن أبي داود (رقم ٣١١٤).
(٥) صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم ٧٣١٦).
(٦) مستدرك الحاكم (١/ ٣٤٠).
(٧) معالم السنن (٤/ ٢٨٥).