للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والمشهور أنه من رواية علي بن عاصم، وقد ضعف بسببه؛ قال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن عاصم. قال: وقد روي موقوفًا. قال: ويقال أكثر ما ابتلي به علي بن عاصم هذا الحديث نقموه عليه.

قال البيهقي (١): تفرّد به علي بن عاصم، وهو أحد ما أنكر عليه.

وقال ابن عدي (٢): قد رواه مع علي بن عاصم؛ محمد بن الفضل بن عطية، وعبد الرحمن بن مالك بن مغول. وروي عن إسرائيل وقيس بن الرّبيع والثوري وغيرهم.

وروى ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣) من طريق نصر بن حماد عن شعبة نحوه.

وقال الخطيب (٤): رواه عبد الحكم بن منصور، والحارث بن عمران الجعفري، وجماعة مع علي بن عاصم، وليس شيء منها ثابتا.

ويحكى عن أبي داود أنه قال (٥): عاتب يحيي بن سعيد القطان علي بن عاصم في وصل هذا الحديث، وإنما هو عندهم منقطع، وقال له: إن أصحابك الذين سمعوه معك لا يسندونه، فأبى أن يرجع.

قلت: ورواية الثّوري مدارها على حماد بن الوليد، وهو ضعيف جدًا، وكل


(١) السنن الكبرى (٤/ ٥٩).
(٢) الكامل لابن عدي (٥/ ١٩٤).
(٣) الموضوعات (٣/ ٢٢٣).
(٤) تاريخ بغداد (١١/ ٤٥٣).
(٥) [ق/ ٢٧٤].