كتاب التلخيص الحبير - ط أضواء السلف

باب زكاة النعم - فائدة - ج: 3 - ص: 1297

ووراه النسائي (١) وباقي أصحاب السنن (٢) وابن حبان (٣) والدارقطني (٤) والحاكم (٥) من رواية أبي وائل عن مسروق عنه.

ورجح الترمذي، والدارقطني في "العلل" (٦) الرواية المرسلة.

ويقال: إن مسروقًا أيضًا لم يسمع من معاذ. وقد بالغ ابن حزم (٧) في تقرير ذلك.

وقال ابن القطان (٨): هو على الاحتمال، وينبغي أن يحكم لحديثه بالاتصال على رأي الجمهور.

وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (٩) إسناده متصل صحيح ثابت.

ووهم عبد الحق (١٠) فنقل عنه، أنه قال: مسروق لم يلق معاذا.

وتعقّبه ابن القطّان (١١): بأن أبا عمر إنما قال ذلك في رواية مالك عن حميد بن

---

(١) سنن النسائي (رقم ٢٤٥١، ٢٤٥٢).
(٢) سنن أبي داود (رقم ١٥٧٧)، وسنن الترمذي (رقم ٦٢٣)، وسنن ابن ماجه (رقم ١٨٠٣).
(٣) صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم ٤٨٨٦).
(٤) سنن الدارقطني (٢/ ١٠٢).
(٥) مستدرك الحاكم (١/ ٣٩٨).
(٦) علل الدارقطني (٦/ ٦٦ - ٦٩/ رقم ٩٨٥) و (ص٨٦/ رقم ٩٩١).
(٧) المحلى (٦/ ١١).
(٨) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥٧٥ - ٥٧٦)، وعبارته: "إنه يجب على أصولهم أن يحكم لحديثه عن معاذ، بحكم حديث المتعاصرين اللذين لم يعلم انتفاء اللقاء بينهما، فإن الحكم فيه أن يحكم له بالاتصال له عند الجمهور ... ".
(٩) الاستذكار (٩/ ١٥٧ - ١٥٨) والتمهيد لابن عبد البر (٢/ ٢٧٤).
(١٠) الأحكام الوسطى (٢/ ١٦٣).
(١١) ييان الوهم والإيهام (٢/ ٥٧٤ - ٥٧٦).