للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قيس، عن طاوس، عن معاذ؛ وقد قال الشّافعي طاوس عالم بأمر معاذ وإن لم يلقه؛ لكثرة من لقيه مِمّن أدرك معاذًا، وهذا مِمَّا لا أعلم من أحد فيه خلافًا.

انتهى.

[٢٧٢٧]- وقد رواه الدارقطني (١) من طريق المسعُودي، عن الحكم، عن طاوس، عن ابن عَبّاس قال: لما بعث رسول الله-صلى الله عليه وسلم- معاذا.

وهذا موصول، لكن المسعُودي اختلط، وتفرد بوصله عنه بقية بن الوليد، وقد رواه الحسن بن عمارة، عن الحكم أيضا، لكن الحسن ضعيف، ويدل على ضعفه قوله فيه: إن معاذا قدم على النبي-صلى الله عليه وسلم- من اليمن فسأله ...

ومعاذ لما قدم كان النّبي - صلى الله عليه وسلم - قد مات.

[٢٧٢٨]- ورواه مالك في "الموطأ" (٢) من حديث طاوس، عن معاذ: أنه أخذ من ثلاثين بقرة تبيعا، ومن أربعين بقرة مسنة، وأتي بما دون ذلك، فأبى أن يأخذ منه شيئا.

وقال: لم نسمع فيه من رسول الله-صلى الله عليه وسلم- لي شيئًا حتى ألقاه، فتوفي رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قبل أن يقدم/ (٣) معاذ بن جبل.

قال ابن عبد البر (٤): ورواه قوم عن طاوس، عن ابن عباس، عن معاذ، إلا أن الذين أرسلوه أثبت من الذين أسندوه.


(١) سنن الدارقطني (٢/ ٩٩).
(٢) الموطأ (١/ ٢٥٩).
(٣) [ق/٢٥٩].
(٤) التمهيد (٢/ ٢٧٤).